في قلب معركة طاحنة، يقف أستا شامخًا أمام عدوّه اللدود، ذو الابتسامة المتغطرسة، والمُشعوذ القويّ "زيغر". لم يكن زيغر خصمًا هينًا. فمنذ البداية، أطلق العنان لسيلٍ جارفٍ من الهجمات السحرية، مُحاولاً سحق أستا بقوّة ساحقة. ولكنّ أستا، المُفعَم بإرادة لا تنكسر، واجه كلّ ضربة بثباتٍ وصلابة، مُستخدماً سيفه المضادّ للسحر كدرعٍ منيع. لم تكن المعركة مجرّد صراعٍ على القوّة، بل كانت صدامًا بين إرادتيْن صلبتيْن. فبينما كان زيغر مُغرماً بقوّته السحرية، مُعتقداً أنّها تجعله متفوّقًا، كان أستا مُدركاً أنّ القوّة الحقيقية تكمن في العزيمة والإصرار. اشتدّ وطيس المعركة، وتبادل الخصمان الضربات. بدا زيغر مُتفاجئًا من صمود أستا، بينما كان أستا مُصمماً على هزيمته. في لحظةٍ حاسمة، أطلق زيغر أقوى هجماته. ولكنّ أستا، مُستجيباً لنداء روحه المُقاتلة، استجمع كلّ ما لديه من قوّةٍ، وأطلق العنان لهجمةٍ مُضادةٍ مُزلزلة. كانت تلك الهجمة بمثابة إعلانٍ واضحٍ عن أنّ أستا، المحارب الذي لا يملك سحراً، قادرٌ على هزيمة أقوى السحرة. لقد أثبت أنّ الإرادة الصلبة، والعزيمة التي لا تلين، أقوى من أيّ سحرٍ.